قالت د. وفاء علي، أستاذ الاقتصاد، إن قمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D8)، التي أقميت أمس بالقاهرة تؤكد على عودة الزخم لاجتماعات منظمة الدول الثمانية على مستوى القمة كخطوة إيجابية ومهمة في ضوء التطورات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت علي، اليوم الجمعة، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة ” “،أنه في وقت تلاشت فيه أحلام الشعوب مع ارتفاع أصوات الرصاص وأصبحت أقوى من أصوات التنمية المستدامة نجد أن العالم يدخل أزمة ويتسلم أخرى ويودع أزمة ويتسلم أزمة والخيارات كلها مفتوحة مع زخم التوترات الجيوسياسية وتأثيرها وتفاقم الدين العالمي وتبعات التغيرات المناخية تتزايد ومعدلات النمو تتراجع والأوضاع المالية العامة أصبحت صعبة جدًا على الدول، مؤكدةً أنه كان لا بد للقاهرة أن تبعث في وسط كل هذه المزاحمة إشارات الإرسال الحيوي الأول لصعود جماعي للدول النامية.

وأوضحت أن القاهرة مع مجموعة الثمانية تسعى لتنويع الحقائب الاقتصادية، وسنجد أن المجموعة من خلال الطرح الذي قامت بطرحه على طاولة الأمس بخطوات متزامنة مع الأحداث الإقليمية والدولية الضاغطة حاولت بالمبادرات التكملية التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وما آلت إليه أوضاع المنظمة خلال الفترة الأخيرة، حيث نشهد أنها حققت إنجازات خلال الفترة الماضية ولكن نقطة التفاؤل في إيجاد الحلول الناجذة للارتقاء بما تبقى من الاقتصاد العالمي الذي تعرض لحالة التجريف وأمام المجموعة فرصة واعدة لأن تصعد.