>
تحدث وزير الخارجية الصيني وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي وانغ يي عن الأزمة الأوكرانية في المؤتمر الصحفي المنعقد على هامش الدورتين السنويتين.
أكد وانغ يي على أن الجانب الصيني يدعو منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة إلى الحوار والتفاوض لإيجاد حل سياسي، ويبذل جهودا حميدة في سبيل إحلال السلام والحث على المفاوضات. إن ما يلتزم به الجانب الصيني دائما هو موقف موضوعي وعادل، وما يطلقه دائما هو صوت هادئ ومتوازن، ويهدف ذلك إلى تهيئة ظروف مواتية وبلورة توافقات لتسوية الأزمة.
قال وانغ يي إن الجانب الصيني يرحب ويدعم كافة الجهود الساعية لإحلال السلام. وفي الوقت نفسه، يجب أن ندرك أن الأسباب الجذرية لهذه الأزمة متشابكة ومعقدة، وهي ليست وليدة اليوم، فلا يمكن حلها بين ليلة وضحاها على الرغم من ذلك، لا غالب في الصراع ولا مغلوب في السلام. تكون طاولة المفاوضات بمثابة نقطة النهاية للصراع ونقطة البداية للسلام. تأمل جميع الأطراف، على الرغم من تباين مواقفها في التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم ومقبول لدى كافة أصحاب الشأن، وذلك يعد توافقا ثمينا لم يحصل بسهولة، كما أنه هدف يتطلب المساعي المشتركة لتحقيقه. إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي على مواصلة لعب الدور البناء وفقا لرغبات أصحاب الشأن، في سبيل تسوية الأزمة بشكل نهائي وتحقيق السلام الدائم.
أشار وانغ يي إلى أن الأزمة الأوكرانية قد امتدت لأكثر من ثلاث سنوات دون حل. عندما نستعرض مجرياتها، نجد أن هذه المأساة كان من الممكن تجنبها. يجب أن تأخذ كافة الأطراف الدروس من هذه الأزمة، مفادها أن الأمن هو متبادل ومتساو، ولا يجوز أن يقوم أمن دولة ما على حساب الدول الأخرى من الضروري الدعوة إلى مفهوم الأمن الجديد المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام وتنفيذه على أرض الواقع، هذا هو الطريق لتحقيق الأمن والأمان الدائمين في قارة أوراسيا حتى العالم بشكل حقيقي.





















