>
عندما أعلن الفنان محمد رمضان، عن برنامجه الجديد “مدفع رمضان”، توقع الكثير وأنا منهم، أنه برنامج يضيف كريديت خاص لمحمد رمضان، وأنه ربما يكون بضع دقائق مستغلًا نجوميته فقط.
لكن مع عرض الحلقة الأولى، وفهم طبيعة البرنامج، اتضح أنه تجربة مختلفة تمامًا، حيث يمنح الجمهور دور البطولة الحقيقية في مدفع رمضان، لا يكون النجم وحده في المشهد، بل يترك لبسطاء الشارع فرصة الاستحواذ على الكادر، ويتحولون إلى أبطال لحظتهم الخاصة في مشاهد تستحق كل التقدير والاحترام.
إضافةً إلى ذلك، يظهر رمضان في البرنامج بطابع إنساني رائع، يعكس قدرته على التواصل العفوي مع جمهوره من الطبقة البسيطة، وقدرة رمضان على الانغماس في كل تفاصيلهم، متفاعلًا معهم بصدق، وكأنه واحدٌ منهم، وهو أمرٌ ليس بغريب،وذلك لخروج رمضان من بين جنبات وضلوع تلك الطبقة المكافحة،التي ما دام عبّر عن مشاعرها وآمالها.
البرنامج غير مفاهيم كثيرة، وأبرزها الدور المجتمعي للفنان، وأهميته التي تعكس التعاون والتكافل الاجتماعي دون استعراض أو متاجرة، بل بإنسانية صادقة تحفظ الكرامة وتعزز الفرح في البيوت المصرية، وكل هذا يستوجب الوقوف والتأمل، خاصةً بتقديم الدعم المادي والمعنوي والتعاون مع الشرائح الاجتماعية المستحقة للدعم،بمنتهى الإنسانية، وسط فرحات عارمة،ليتحول مدفع رمضان إلى برنامج يلقي بقذائف الفرح في كل بيت مصري وينتظر الملايين ميعاد عرضه مشاهدته والتفاعل معه.
وفي الختام.. محمد رمضان نجح في الموسم الرمضاني رغم غيابه الدرامي، نجح بالتواجد الإنساني والتفاف الجمهور حوله، ولكن ليس من خلال شاشات الهواتف والتليفزيون في مشاهدة وتقييم مسلسله، بل عبر تشابك الأيادي والأحضان لنجمهم الذي قرر أن يقدم دراما رمضان بطولة جمهوره.
محمد رمضان كل التقدير ولك منا جزيل الشكر.