>
أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التزام مصر بضمان حصول جميع الأفراد المتأثرين باضطرابات تعاطي المواد المخدرة على خدمات علاجية شاملة ومجانية وفقًا للمعايير الدولية، وذلك خلال كلمتها المسجلة التي ألقتها في اجتماعات الدورة الـ68 للجنة الدولية للرقابة على المخدرات، المنعقدة حاليًا بمقر الأمم المتحدة في فيينا.
وشهدت الاجتماعات، التي افتتحتها الدكتورة غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حضورًا رفيع المستوى، بمشاركة أكثر من 2000 شخص، من بينهم وزراء وسفراء ومسؤولون حكوميون من مختلف الدول، إلى جانب الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، واللواء محمد زهير، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
مصر رائدة عالميًا في تعزيز الوقاية من المخدرات للأطفال
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة اختيار مصر كأول دولة على مستوى العالم لتطبيق مبادرة CHAMPS، التي تهدف إلى تعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال حتى سن 18 عامًا، في خطوة تعكس الدور الريادي لمصر في هذا المجال والتزامها المستمر بمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن هذه المبادرة تعد خطوة محورية في بناء مستقبل آمن للأطفال، حيث تعتمد على نهج مبتكر قائم على الأدلة لحمايتهم من المخاطر المحتملة منذ الولادة وحتى المراهقة. وأشارت إلى أن مصر انضمت رسميًا إلى المبادرة في أكتوبر 2024، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إلى جانب وزير التضامن الاجتماعي، مما يعكس الدعم السياسي القوي لهذا التوجه.
دمج CHAMPS في استراتيجية التنمية الحضرية بمصر
في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات (2024-2028)، التي أطلقت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأت مصر في تنفيذ مبادرة CHAMPS داخل المناطق السكنية المطورة “بديلة العشوائيات” بالقاهرة الكبرى، كمرحلة تجريبية ضمن استراتيجية التنمية الحضرية الأوسع.
ومنذ سبتمبر 2020، ينفذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برامج وقائية في هذه المناطق، وفق توجيهات الرئيس، لضمان توفير بيئة آمنة للأطفال وتعزيز قدراتهم على مواجهة المخاطر المحتملة. وأكدت وزيرة التضامن أن المبادرة ستساهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، وضمان استدامة هذه المجتمعات، وتهيئة مستقبل مشرق للأطفال.
التزام مصري قوي بمكافحة تعاطي المخدرات
شددت الدكتورة مايا مرسي على أن مصر تعمل بتكامل بين الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين لمكافحة تعاطي المخدرات، ليس فقط من خلال الوقاية، ولكن أيضًا عبر معالجة التداعيات الاجتماعية والصحية المرتبطة بهذه الظاهرة، بما في ذلك العنف والجريمة.
وأوضحت أن المبادرة ستعزز الجهود الوطنية للوقاية من المخدرات من خلال التعاون الوثيق مع جميع الشركاء الرئيسيين، لضمان حصول الأفراد المتأثرين على خدمات علاجية متكاملة ومجانية تتماشى مع المعايير الدولية.
لمشاهدة الكلمة الكاملة للدكتورة مايا مرسي
