>
كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن طريقة التعامل مع الشخصيات السامة والمؤذية من واقع تعامل النبي صلى الله عليه وسلم معها في مواقف عدة، حتى يتجنب أذاها ويتقي شرها.
ووصف خالد في الحلقة الحادية عشر من برنامجه الرمضاني “نبي الإحسان”، الشخصية السامة بأنها الأصعب في الحياة، لأنها تسمم حياتك وتحاول تدميرها، وتشمل الشخصيات القاسية الحادة، الحسودة، النرجسية المتكبرة، الظالمة ذات الصوت العالي، المجاهرة بمعصية الله (الفاعلة للكبائر دون حياء).
5 أساليب مختلفة للنبي في مواجهة الشخصيات السامة
وأشار خالد إلى تنوع أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الشخصيات السابقة، وذلك من خلال خمسة أساليب مختلفة:
1. الثبات الانفعالي.. الصبر والاحتساب
2. التجنب وعدم التصادم.. التجاهل.. أخذ المسافة
3. التعامل الودي مع الشخصية العدائية تجنبًا لشره وعدائه أو رغبة في هدايته
4. الرد القوي الصريح
5. التخويف بالله وأحيانًا الدعاء عليهم
وقال خالد إن الشخص الذي يتمتع بالذكاء الاجتماعي، هو الذي يتعامل وفق الموقف وليس وفق اعتيادك، ويمكن تحقيق ذلك باتابع الخطوات التالية:
1. الملاحظة (الوعي بما حولك)
2. لماذا يفعل ذلك؟ (محاولة تحليل)
3. تحديد هدفك قبل مشاعرك (ما الذي تريد تحقيقه، وليس ما يحزنك)
4. تَصرَّف بعد مسافة تفكير أو دقائق، ولو أنت غاضب غير مكانك.
التعامل مع الشخصية الحسودة والسامة
وأبرز خالد كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشخصية السامة، على النحو التالي:
1-الشخصية الحادة القاسية:
وصف خالد الأعراب بأنهم أقوى نموذج بسبب طبيعة الصحراء الجافة، وبين رد فعل النبي صلى الله عليه وسلم على أعرابي شديد الغلظة أتى إليه، وكان له دين عليه، فأمسك بمجامع ثوب الرسول عليه الصلاة والسلام حتى تركت العباءة أثرًا في رقبته، وقال:
يا محمد، اقضِ لي ديني فإنكم يا بني عبد المطلب قومٌ مطل (يعني تماطلون في إعطاء الحقوق)، فغضب عمر رضي الله عنه، وقال: يا عدو الله، أتتحدث بهذا القول لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لولا ملامته لجذذتُ رأسك.
فنظر عليه الصلاة والسلام إلى عمر في سكون وتؤدة، وقال: يا عمر كنا أحوج منك إلى غير هذا، كان عليك أن تأمرني بحسن الأداء، وأن تأمره بحسن القضاء، قم يا عمر، فاقضه حقه وزده عشرين صاعًا من التمر جزاء ما روعته.
في حين كان رد فعل النبي صلى الله عليه وسلم مختلفًا مع شخصية قاسية أخرى، (ذو الخويصرة)، وهو رجل قاس من بني تميم، أتاه وكان يقسم قسمًا، فقال للنبي: هذه ليست قسمة عدل.. أعدل يا محمد، أعطني من مال الله فهو ليس مالك ولا مال أبيك.. أعدل يا محمد.. فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل.
”














