أثارت الفنانة شيرين عبد الوهاب جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد حفلها الغنائي في الكويت يوم الجمعة. فقد وقعت في زلة لسان جديدة، نتيجة لعفويةٍ لم تُحسب لها حساباتها. بدأت الواقعة عندما قررت شيرين تكريم الملحن الراحل محمد رحيم، حيث غنت أغنية “مشاعر”، أحد أعمالها المشتركة معه والتي حققت نجاحًا باهرًا. ثم طلبت من الجمهور قراءة الفاتحة على روحه، سائلةً إياهم الدعاء له بالرحمة والمغفرة. وقالت مخاطبةً الجمهور: “محمد رحيم، كان عامل لي (مشاعر، ووتر حساس، وصبري قليل، وأنا في الغرام)، إذا بتعزوني ممكن تقرأوا له الفاتحة.. خلينا نعمل سيئة جارية”.
أدركت شيرين بسرعة حرج الموقف، فاعتذرت فوراً لجمهورها على المسرح قائلة: “يا جماعة محدش يخليني أتكلم في المايك، هيسيبوا كل حاجة وهتبقي ترند دلوقتي، يا ريت اللي ينزل الفيديو ده أنا بعتذر متخلونيش أتكلم، أنا فضيحة، لخبطوني حسيت إني أنا ضايقتكم”.
أثار هذا الموقف ردود أفعال متباينة. فهاجمها البعض، معتبرين أنها لا تستحق الدعم والمساندة، ولا تنتبه لما تقوله، خاصةً وأن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها بمواقف محرجة على المسرح. في المقابل، دافع عنها آخرون، منهم المذيع المصري تامر أمين، الذي قال في برنامجه “آخر النهار” على فضائية “النهار”: “الناس مسكتها سلخ وجلد، ودي أول حفلة ترجع فيها، نسندها ونطبطب عليها ولا نستنى غلطة عشان ندبحها ونخلص عليها خالص؟”.
اقترح البعض، بما فيهم مهندسي الصوت، ضرورة غلق المايك فور انتهاء شيرين من كل أغنية، حفاظاً عليها من مثل هذه المواقف المحرجة. فقال أحدهم: “أبوس إيدك غني بس يا ست البنات، لو عملتي كدة هتبقي ملكة لا يضاهيكي أحد”.
على الرغم من هذا الجدل، قدمت شيرين خلال الحفل باقة من أشهر أغانيها، من بينها أغاني من ألبومها الأخير، مثل “ومين اختار”، و”اللي يقابل حبيبي”، و”آه ياليل”، و”على باللي”، و”متحاسبنيش”، و”بتمنى أنساك”، و”كتر خيري”، بالإضافة إلى أغنية “ألف ليلة وليلة” لأم كلثوم، و”بحبك يا لبنان” احتفالاً بوقف إطلاق النار في لبنان. حظي الحفل بتفاعل كبير من الحضور.
حضَر الحفل فريق عمل ألبومها الأخير، بمن فيهم الموزع توما، والشاعر عزيز الشافعي، والملحن مدين، والشاعر تامر حسين، والشاعر بهاء الدين محمد، بالإضافة إلى طبيبها المعالج نبيل عبد المقصود.
أرسلت شيرين رسالة صوتية عبر منصة “X” بعد الحفل، قائلةً: “فرحة الوطن العربي برجوعي دبت في عمري وحياتي وقلبي كلها روح جديدة.. شكراً لبلدي ولصحافة بلدي، شكراً للكويت ولصحافة الكويت، شكراً لكل الوطن العربي أهلي وناسي وحبايبي. أنا بيكم وعشانكم هفضل واقفة على رجلي بعد حب ربنا وتوفيقه ليا علشان دعاكم.. ألف شكر”.




















