>
أكد نقيب الصحفيين، خالد البلشي، خلال لقائه مع محرري الملف الصحفي، أن نقابة الصحفيين مرت بتحولات كبيرة منذ أزمة 2016، حيث كان يُقال آنذاك إن المرحلة الجديدة ستشهد إعادة ترتيب العلاقة مع الدولة وفتح النقابة لتقديم خدمات بشكل مختلف.
وأوضح البلشي أن عملية التفاوض كانت ضرورية خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن النقابة خاضت معارك مهمة لتحسين أوضاع الصحفيين والدفاع عن حقوقهم، مؤكدًا: “في لحظات الأزمات، يكون التمسك بالمبادئ والقيم المهنية هو الأساس، مع ضرورة التفاوض لتحسين الشروط وتحقيق المكاسب”.
وأضاف: “ما قمنا به خلال الفترة الماضية هو تحسين شروط التفاوض لصالح الصحفيين، وهو ما ظهر بوضوح في عدة ملفات، منها رفع الحجب عن بعض المواقع، والتدخل لحل أزمات الصحفيين المفصولين، وتأمين الدعم لزملاء يواجهون تحديات مهنية وقانونية”.
وفيما يخص العلاقة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أوضح البلشي أن النقابة لم تتخذ موقف المقاطعة، بل تعاملت مع الملف من منطلق الدفاع عن حقوق الصحفيين العاملين بالمؤسسات التابعة لها.
وقال: “كان يمكن للبعض أن يدعو للمقاطعة، لكن موقفنا كان واضحًا، وهو السعي لضمان حقوق الزملاء والتفاوض لتحسين أوضاعهم”.
وأشار إلى أن النقابة نجحت في فتح قنوات تفاوضية مع “المتحدة”، وهو ما أدى إلى عودة عدد من الصحفيين المفصولين إلى عملهم، بالإضافة إلى تحسين بعض شروط العمل داخل المؤسسات الصحفية التابعة لها.
وأضاف: “تمكنا من تحقيق نتائج ملموسة، فخلال يوم واحد فقط من المفاوضات، استطعنا تأمين عودة بعض الزملاء المفصولين، وفي الأيام التالية تواصلت المفاوضات لتحقيق مزيد من المكتسبات”.
وشدد النقيب على أن العمل النقابي لا يعتمد فقط على المواجهة، وإنما يتطلب أيضًا مهارة في التفاوض لضمان تحقيق أكبر قدر من المكاسب للصحفيين، قائلًا: “هدفنا دائمًا هو الدفاع عن حقوق الصحفيين وتحسين أوضاعهم، مع الحفاظ على ثوابت المهنة واستقلاليتها”.

















