قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الاتحاد الأوروبي تحرك بموائمه واضحة لخدمة المصالح الإسرائيلية الغربية في المنطقة ولم يقم بدوره الذي كان من المفترض أن يقوم به لحث إسرائيل والضغط عليها لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ لأنه يمتلك الكثير من الأدوات التي يستطيع بموجبها أن يجبر دولة الاحتلال بوقف الحرب.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة ” “، أن الأدوات التي لدى الاتحاد الأوروبي؛ لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة لم يتم استخدامها، ومن أهم هذه الأدوات اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل والتبادل التجاري بها يصل إلى 50 مليار دولار، ولم يستخدم الاتحاد الأوروبي هذه الجزئية في سبيل الضغط على إسرائيل.

وأوضح أنه على الرغم من أن هناك بعض الدول الأوروبية بالفعل اتخذت قرارًا بعدم إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، إلا أن الكثير من الدول الأوروبية والإدارة الأمريكية كانت من أكثر الداعمين لإسرائيل، مؤكدًا أن أغلب الأسلحة التي تصل لدولة الاحتلال الإسرائيلي 30% منها من ألمانيا و69% منها من الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي هناك ازدواجية واضحة في التعامل مع القضية الفلسطينية ومع وقف حالة الإبادة الجماعية التي تواجه الشعب الفلسطيني.