تحتفل الكنيسة القبطية اليوم بالعيد الثاني عشر لتجليس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندريَّة وبطريرك الكرازة المرقسيَّة على كرسي القديس مار مرقص مؤسس وكاروز الكنيسة المصرية.
ما هو التجليس؟
قال الباحث في الشؤون الطقسية شريف برسوم، في تصريح خاصلـ الدستور، إن التجليس هو طقس تثبيت الأسقف او البابا على كرسيه او كرسي المنطقة المكلف من الله برعايتها.
فبعد أن يتم انتخاب البابا، يتم وضع ٣ اسماء في طقس القرعة الهيكلية، ومن يقع عليه الاختيار، ويتم سحبه اسمه يتمم له طقس التجليس، حيث يجتمع مطارنة الكنيسة ويعلنوا تجليسه على السدة البطريركية وكرسي القديس العظيم مار مرقس الرسول.
و التجليس يعرف أمر أشبه بالزواج بحسب المفهوم الروحي فا بعد تجليس البابا على كرسي الكنيسة لا يجوز ان يفصل عنه ثانيا بل يظل قائما عليه حتى الوفاة، وهو ما يبرر عدم وجود بطريرك شرفي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعكس ما يحدث في الكنائس المختلفة في مصر مثل الكنيسة القبطية الكاثوليكية والكنيسة الأسقفية الأنجليكانية والكنيسة البروتستانتية.
وبالنسبة للأساقفة فالأمر مختلف نسبيا إذ انه يمكن أن يتم سيامة الأسقف في مرتبة أسقف لفترة ثم يتم تجليسه على نفس منطقته وهو ما حدث مع نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال مطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المعادي الذي قضى فترة حبرية البابا الراحل شنودة الثالث أسقف عام على كنائس المعادي، وفي حبرية قداسة البابا تواضروس الثاني، تم تجليسه على نفس كرسيه.
وقد يتم تجليس الأسقف على كرسي اخر بعد سيامته أسقف عام لفترة وهو ما حدث مع نيافة الأنبا أكسيوس أسقف المنصورة، الذي سيم في بادئ الأمر كأسقف عام على كنائس عين شمس والمطرية والزيتون، ثم تم تجليسه على كرسي المنصورة.
