في إطار استراتيجية لتعزيز القدرة التوزيعية وتسهيل وصول السلع الأساسية إلى المواطنين، نفذت في عام 2024، فكرة “سوق اليوم الواحد” على مستوى الجمهورية، بهدف تقليل حلقات التداول الوسيطة بين المنتج والمستهلك، وزيادة إتاحة السلع بأسعار مناسبة.
التوسع في سوق اليوم الواحد
بدأت التموين في إنشاء أسواق يومية ثابتة في مختلف أنحاء مصر، وبلغ عدد أسواق “اليوم الواحد” 24 سوقًا منتشرة في 15 محافظة حتى الآن، مع خطط لتوسيع الفكرة لتشمل باقي المحافظات لتوفير السلع الأساسية للمواطنين، بما في ذلك المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية.
مشاركة شركات محلية
من أبرز ملامح مشروع “سوق اليوم الواحد” مشاركة نحو 50 شركة بكل سوق، ما يساهم في تنوع المعروض من السلع ورفع مستوى المنافسة بين التجار، وتقليل الأسعار في الأسواق وتحقيق توازن بين العرض والطلب، كما يساعد على ضمان توافر السلع بكميات كافية للمواطنين.
التشغيل الأمثل للطاقة الإنتاجية
يسهم المشروع أيضًا في تحقيق أقصى استفادة من الطاقات الإنتاجية الفائضة في المصانع التابعة لوزارة التموين. من خلال توفير منافذ بيع مباشرة للمصنعين والتجار، يتم تقليل الكميات المخزنة دون حاجة إلى التكدس في المستودعات، كما يسمح للمصانع بتوزيع منتجاتها بشكل أكثر كفاءة على المحافظات، مما يعزز استدامة الإنتاج ويرفع من مستويات الإمداد بالسلع الاستهلاكية في جميع أنحاء الجمهورية.
تحقيق الأهداف الاستراتيجية
تسعى وزارة التموين من خلال هذه المبادرة إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين عبر زيادة توافر السلع الأساسية بكميات كافية وبأسعار مناسبة. إضافة إلى ذلك، تهدف الوزارة إلى تيسير وصول السلع إلى التجمعات السكنية النائية، حيث يمكن للمواطنين شراء احتياجاتهم اليومية بسهولة، مما يساهم في خفض الأسعار في الأسواق التقليدية وتوفير خيارات أكثر للمستهلك.
تعد أسواق “اليوم الواحد” واحدة من المبادرات الناجحة التي قامت وزارة التموين والتجارة الداخلية بتطويرها في عام 2024، وهي تشكل خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية وتوفيرها للمواطنين بأسعار عادلة. مع استمرار التوسع في هذا المشروع، من المتوقع أن تزداد فوائده على المستهلكين والمجتمع ككل، مما يعزز من استقرار السوق المصري ويوفر بيئة تنافسية تحسن من جودة الخدمات التموينية في جميع أنحاء البلاد.
























